متاحف قطر تحتفي بإبداعات بيكاسو التشكيلية

 

تنظم متاحف قطر غدا، محاضرة بعنوان "الإبداعات التشكيلية في فن بيكاسو"، تقدمها الدكتورة لطيفة عبدالعزيز المغيصيب، رئيس قسم التربية الفنية بجامعة قطر، وذلك عبر البث المباشر من خلال برنامج "زوم".

وسيتم خلال المحاضرة التعريف بالفنان بيكاسو ومراحله الفنية وأهم إبداعاته الفنية، وتأثيراتها على تطور الفن في القرن العشرين، إلى جانب إلقاء الضوء على معرض "استديوهات بيكاسو" المقام حاليا في كراج جاليري بمطافئ الفنانين.
وقد استقطب المعرض، الذي يستمر حتى 1 نوفمبر المقبل- عددا كبيرا من المهتمين والباحثين وعشاق الفن التشكيلي، حيث يسلط المعرض الضوء على الفضاءات الإبداعية التي تنقل فيها بيكاسو على امتداد حياته من خلال مقتنيات استثنائية معارة من متحف بيكاسو في باريس.

يوفر المعرض فرصة للزوار من خارج قطر بالقيام بجولة افتراضية داخل معرض "استوديوهات بيكاسو" للاطلاع على (100) عمل استثنائي، متنوعة من لوحات ومنحوتات ورسومات وأعمال مطبوعة وأخرى خزفية، ويركز المعرض ترتيبا زمنيا، على الاستوديوهات الثمانية التي عمل فيها الفنان "استوديو باتو لافوار" وهو مساحة عمل بيكاسو البوهيمية في حي مونمارتر بباريس، وكان مشغلا سابقا لتصنيع البيانو تم تحويله إلى ورش عمل (مايو 1904- سبتمبر 1909؛ 1912)، ممثل في المعرض بواسطة "كنيسة القلب المقدس" (شتاء 1909-1910) وأعمال أخرى و"استوديو شارع شويلكر"، شقة برجوازية فيحي مونبارناس في جنوب باريس (سبتمبر 1913-1916)، حيث ابتكر بيكاسو أعمالا مثل واحدة من أبرز القطع بالمعرض " رَجُل بجوار موقد" (1916)، و"استوديو شارع لا بويتي" في 23 شارع لا بويتي بباريس (نوفمبر 1918-1940، 1951)، ممثل في المعرض بلوحة"دراسات لأعمال"(1920) ولوحة الفحم "الفنان أمام قماش الرسم"(22 مارس 1938)، والاستوديو الرابع "قصر بواغولو فينورماندي"، وهو قصر من القرن السابع عشر اشتراه الفنان لإنشاء ورشة كبيرة بما يكفي للنحت (يونيو 1930 - خريف 1936)، حيث أبدع بيكاسو أعمال "رأس امرأة من الجانب - ماري تيريز" (1931، برونزية ) و"طبيعة صامتة: تمثال نصفي وطبق فواكه ولوح ألوان" (3 مارس 1932)، فيما يأتي "استوديو شارع غراند أوغستان" (1937- ربيع 1967) في باريس، رسم فيه بيكاسو "غرنيكا" (1937) (والتي لا تزال في المعرض الدائم في متحف رينا صوفيا بمدريد)، بالإضافة إلى واحدة من أبرز القطع الفنية بمعرض الدوحة "المطبخ"(نوفمبر 1948)، و"استوديو فورنا" في فالوريس، كوت دازور في جنوب فرنسا (1948 - 1955)، حيث أبدع الفنان أكثر من 4000 قطعة خزفية، إلى جانب "استوديو كاليفورنيا " الذي تم تصويره كثيرا، منزل واستوديو ومعرض بيكاسو في كان، كوت دازور (1955 - 1961)، حيث رسم "استوديو فيلا كاليفورنيا" (30 مارس 956، و"الخليج في كانْ" (19 أبريل 1958 - 9 يونيو 1958) بينما المحطة الأخيرة من الأستديوهات الثمانية التي عمل فيها الفنان، تسلط الضوء على انتقال بيكاسو في قصر فوفنارغ إلى المنزل الريفي في نوتردام دو فيه (1958-1973)، الذي بنى أمام جبل سانت فيكتوار الشهير الذي رسمه بول سيزان، حيث أعدّ بيكاسو واحدة من أبرز القطع الفنية بالمعرض "رأس امرأة" (أواخر عام 1962، صفائح معدنية مطلية).